رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 180
نمايش فراداده

الإيمان أولاً على أبي بكر فامن ، ثم عرض أبوبكر الإيمان على طلحة والزبير وعثمان ابن عفان وجماعة أخرى من أجلة الصحابة ، وكان لا يفارق رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم في الغزوات وفي أداء الجماعات وفي المجالس والمحافل .

وقد أقامه في مرضه مقامه في الإمامة ... »(1).

وقال الكرماني بشرح الحديث :

« فيه فضيلة لأبي بكر ، وترجيحه على جميع الصحابة ، وتنبيه على أنه أحقّ بخلافة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم من غيره »(2).

وقال العيني :

« ذكر ما يستفاد منه ، وهوعلى وجوه : الأول : فيه دلالة على فضل أبي بكر. الثاني : فيه أن أبابكر صلى بالناس في حياة النبي ، وكانت في هذه الإمامة التي هي الصغرى دلالة على الإمامة الكبرى . الثالث : فيه أن الأحق بالإمامة هو الأعلم »(3) .

وقال النووي :

« فيه فوائد : منها : فضيلة أبي بكر وترجيحه على جميع الصحابة وتفضيله وتنبيه على أنه أحق بخلافة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم من غيره ، وأن الإمام إذا عرض له عذر عن حضور الجماعة استخلف من يصلّي بهم ، وإنّه لا يستخلف إلا أفضلهم . ومنها : فضيلة(4) عمر بعد أبي بكرلأن أبابكرلم يعدل إلى غيره »(5).

(1) تفسير النيسابوري ، سورة التوبة.

(2) الكواكب الدراري ـ شرح البخاري 5|52 .

(3) عمدة القاري ـ شرح البخاري 5|

187 - 188.

(4) وذلك لأن أبابكر قال لعمر : صلّ للناس ... وكان أقوال أبي بكر وأفعاله حجّة ؟! على أنهم وقعوا في إشكال في هذه الناحية ، كما ستعرف !

(5) المنهاج ، لشرح صحيح مسلم ، هامش إرشاد الساري 3|56 .