رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 300
نمايش فراداده

الناس (1).

وكان في هذا الرأي تبعاً لابن عمر في رأيه حيث قال : كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم : أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت . يعني فلا نفاضل .

هذا الرأي الذي ذكره ابن عبد البر وأنكره جدّاً ، قال : « وهو الذي أنكره ابن معين وتكلم فيه بكلام غليظ ، لأن القائل بذلك قد قال بخلاف ما اجتمع عليه أهل السنة من السلف والخلف من أهل الفقه والأثر : أن علياً أفضل الناس بعد عثمان ، وهذا مما لم يختلفوا فيه ، وإنما اختلفوا في تفضيل علي وعثمان ، واختلف السلف أيضاً في تفضيل علي وأبي بكر . وفي إجماع الجميع الذي وصفنا دليل على أن حديث ابن عمر وهم غلط ، وأنه لا يصح معناه وإن كان إسناده صحيحا ... »(2) .

3 - تركه الرواية عن امير المؤمنين عليه السلام :

ثم إنه لانحرافه عن أمير المؤمنين عليه السلام لم يخرج عنه شيئاً في كتابه « الموطأ »!... الأمر الذي استغرب منه هارون الرشيد ، فلمّا سأله عن السبب اعتذر بأنه : لم يكن في بلدي ولم ألق رجاله!! (3).

هذا مع روايته عن معاوية وعبد الملك بن مروان ... واستناده إلى آرائهما..!

وروايته عن هشام بن عروة مع قوله : هشام بن عروة كذاب !!(4).

وقال بعضهم : نهاني مالك عن شيخين من قريش وقد أكثر عنهما في الموطأ (5) ».

(1) ترتيب المدارك ـ ترجمة مالك.

(2) الاستيعاب 3|1116 .

(3) تنوير الحوالك 1|7. شرح الموطّأ ـ للزرقاني ـ 1|9.

(4) تاريخ بغداد 1|223 ، الكاشف عن أسماء رجال الكتب الستة ـ ترجمة هشام ، هدى الساري 2|169.

(5) تهذيب التهذيب 9|41.