رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 320
نمايش فراداده

كلام ابن كثير والردّ عليه

كلام أبن كثير وقال ابن كثير بشرح حديث « إلاّ باب عليّ » : « وهذا لا ينافي ما ثبت في صحيح البخاري من أمره عليه السلام في مرض الموت بسدّ الأبواب الشارعة إلى المسجد إلاّ باب أبي بكر الصديق ، لأن نفي هذا في حق علي كان في حال حياته لاحتياج فاطمة إلى المرور من بيتها إلى بيت أبيها ، فجعل هذا رفقاً بها. واما بعد وفاته فزالت هذه العلة ، فاحتيج إلى فتح باب الصديق لأجل خروجه إلى المسجد ليصليّ بالناس ، إذ كان الخليفة عليهم بعد موته عليه السلام ، وفيه إشارة إلى خلافته » (1) .

أقول :

1 - فيه تصريح بأنه كان لعليّ عليه السلام هناك بيت غير بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم !... وإعراض عما قاله المتقدّمون عليه في مقام الجمع !

2 - جعل السبب في إبقاء باب علي مفتوحاً « احتياج فاطمة إلى المرور » من بيتها إلى بيت أبيها » ولم يذكر السبب في سدّ سائر الأبواب !

3 - إذا كان السبب لترك بابها مفتوحاً هو« المرور من بيتها إلى بيت أبيها » فلماذا لم يترك باب أبي بكر رفقاً بعائشة !! كي تمر من « بيتها إلى بيت أبيها »؟!

4 - وإذ « احتيج إلى فتح باب الصدّيق ... » فهل سدّ باب عليّ من تلك الساعة أو لاً؟! إن كان يدّعي سدّه فأين الدليل ؟! وكيف وليس له إلاّ باب واحد ؟! لكنه لا يدعي هذا ، بل ظاهر العبارة بقاوّه مفتوحاً غير إنه فتح باب أبي بكر ... فأين الإشارة إلى الخلافة ؟!

5 - ثم إن هذا كله يتوقف على أن يكون لأبي بكر بيت إلى جنب المسجد ... وهذا غير ثابت ...

(1) البداية والنهاية 7|342 .