رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 329
نمايش فراداده

إلى الإرادة الإلهّية.. .

ومن هذه الأحاديث المختلقة في هذه الفترة :

حديث : « مروا أبا بكر فليصل بالناس ».

وقد بحثنا عنه في رسالة مفردة...

وحديث : « ... يأبى الله والمؤمنون إلآ أبا بكر... ».

ولعلنا نبحث عنه في مجال آخر.

وحديث : « سدوا الأبواب إلآ باب أبي بكر » او : سدّوا الخوخ إلآ خوخة أبي بكر ».

وهو موضوع رسالتنا هذه ... حيث أثبتنا عدم تماميّته سنداً ومعنىً ودلالةً ، حتى أن القوم حاروا في معناه واضطربت كلماتهم وتهافتت مواقفهم تجاهه ... حتى التجأ بعضهم إلى دعوى أن حديث « إلآ باب علي » هو الموضوع المقلوب !!

الاعتراف بوضع أحاديث :

الاعتراف بوضع أحاديث ولقد كان الأولى والأجدر بأبن الجوزي القول بالحق والاعتراف بالحقيقة ... وهو : كون الحديث في أبي بكر موضوعاً ، لقلًة طرقه جدّاً ، وضعف كلّها سنداّ ، وعدم وجود شاهد له أبداّ...

ما صبّ الله في صدري شيئاً إلا وصببته في صدر أبي بكر

ما صب الله في صدري شيئاّ إلآ وصببته في صدر أبي بكر :

وقد وجدنا ابن الجوزي وغيره يعترفون بوضع أحاديث في فضل أبي بكر ، كحديث « ما صب الله في صدري شيئاً إلآ وصببته في صدر أبي بكر » هذا الحديث الموضوع الذي ربما استدل به بعضهم في فضل أبي بكر واحتجّ به غيره في مقابلة حديث « أنا مدينة العلم وعلي بابها » المتواتر بين الفريقين ...

يقول ابن الجوزي : « وما أزال أسمع العوامّ يقولون عن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم أنه قال :

( ما صب الله في صدري شيئاً إلآ وصببته في صدر أبي بكر)!

و( إذا اشتقت إلى الجنة قبّلت شيبة أبي بكر)!

و( كنت أنا وأبو بكر كفرسي رهان ، سبقته فاتبعني ولو سبقني لاتبعته )!

في أشياء ما رأينا لها أثراً ، لا في الصحيح ولا في الموضوع .

ولا فائدة في الإطالة بمثل هذه الأشياء » (1) .

ويقول : المجد الفيروزآبادي :

« وأشهر الموضوعات في باب فضائل أبي بكر :

حديث : إن الله يتجلي يوم القيامة للناس عامة ولأبي بكر خاصّة!

وحديث : ما صب الله في صدري شيئاً إلأ وصببته في صدر أبي بكر! وحديث : كان رسول الله إذا اشتاق إلى الجنة قبل..!

وحديث : أنا وأبو بكر كفرسي رهان ...!

وحديث : إن الله تعالى لما اختارالأرواح اختار روح أبي بكر!

وأمثالها من المفتريات الواضح بطلانها ببداهة العقل » (2) .

ويقول الفتني ـ نقلاً عن كتاب الخلاصة في أصول الحديث للطيبي ـ ما نصّه :

« في الخلاصة : ما صب الله في صدري شيئاً إلا وصببته في صدر أبي بكر . موضوع »(3).

ويقول القاري ـ نقلا عن ابن القيم ـ : « ومّما وضعه جهلة المنتسبين إلى السّنة في فضل الصّديق :

حديث : إن الله يتجلّى للناس عامة يوم القيامة ولأبي بكر خاصة!

وحديث : ما صب الله في صدري شيئا إلآ صببته في صدر أبي بكر!

(1) الموضوعات 1|219 .

(2) سفر السعادة ـ خاتمة الكتاب .

(3) تذكرة الموضوعات : 93 .