رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 377
نمايش فراداده

أتركت الحجاج يتزوج إبنة عبدالله بن جعفر؟ قال : نعم ، ما بأس بذلك .

قال : أشد البأس والله .

قال : وكيف؟ قال : والله ـ يا أمير المؤمنين ـ لقد ذهب ما في صدري على الزبير منذ تزوّجت رملة بنت الزبير.

قال : فكأنه كان نائما فأيقظه .

قال : فكتب إليه يعزم عليه في طلاقها. فطلّقها »(1) .

بقي الكلام فيمن تزوّجها

بقي الكلام فيمن تزوّجها :

قد عرفت أن أمير المؤمنين عليه السلام كان قد حبس بناته لأبناء أخيه جعفر ، بل إن ذلك كان بأمر من النبي صلى الله عليه وآله وسلّم فقد « نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أولاد عليّ وجعفر عليهما السلام فقال : بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا » (2) .

وفي خصوص أم كلثوم جاء في حديث : « خطب عمر إلى علي ابنته امّ كلثوم فأعتل عليّ بصغرها وقال : أعددتها لابن اخي . يعني جعفراً » (3) فلم يعين الابن ... لكن الأمر يدور بين « عون » و « محمد » لأن « عبدالله » كان أكبرهم سناً وقد زوّجة ابنته « زينب » كما تقدم .

فأما « عون » فلم أجد خلافاً بين علماء أهل السنة ـ والكلام كله يدور على

(1) مختصر تاريخ دمشق 6|205 .

(2) من لا يحضره الفقيه 3|393 باب الأكفاء .

(3) ذخائر العقبى : 169 ، كنز العمّال 13|624.