رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 387
نمايش فراداده

ويذكره الله والدار الآخرة ، وينبّهه على الآثار السيئة المترتبة عل كونه في قصور السلاطين ، ومن ذلك قوله :

« إن أدنى ما كتمت وأخف ما احتملت أن آنست وحشة الظالم ، وسهلت له طريق الغي... جعلوك قطبا أداروا بك رحى مظالمهم ، وجسرا يعبرون عليك إلى بلاياهم ، وسلماً إلى ضلالتهم ، داعيا إلى غيهم ، سالكاً سبيلهم...

إحذر ، فقد نبئت؛ وبادر ، فقد أجّلت... ولا تحسب اني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك ، لكني أردت أن ينعش الله ما فات من رأيك ، ويردّ إليك ما عزب من دينك...

أما ترى ما أنت فيه من الجهل والغرة ، وما الناس فيه من البلاء والفتنة؟!

فأعرض عن كل ما أنت فيه حتى تلحق بالصالحين الذين دفنوا في أسمالهم ، لاصقة بطونهم بظهورهم . . .

ما لك لا تنتبه من نعستك ؟! وتستقيل من عثرتك! فتقول : والله ما قمت لله مقاما واحدا ما أحييت به له دينا ، أو أمت له فيه باطلا » (1) .

* **

(1) تحف العقول عن آل الرسول : 198 ، إحياء العلوم 2|143.