وعن المفضل الضبي وليس بحجّة ، كما حدثنا أحمد بن محمد بن الجسور .. » * * *
قد عرفت سقوط أسانيد هذا الحديث فيما عرف بالصحيح من الكتب فضلاً عن غيره ... وفي هذا الفصل نذكر نصوص عبارات أئمتهم في الطّعن فيه إمّا على الإطلاق بكلمة : « موضوع » و« باطل » و« لم يصحّ » و« منكر » وإمّا على بعض الوجوه التي وقفنا على كلماتهم فيها... فنقول :
لقد طعن الإمام أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي في هذا الحديث... فقد ذكر العلاّمة المناوي بشرحه : « ... وأعلّه أبو حاتم ، وقال البزار كابن حزم : لا يصحّ ، لأن عبدالملك لم يسمعه من ربعي ، وربعي لم يسمعه من حذيفة ، لكن له شاهد .. »(1) .
وأبو حاتم الرازي ، المتوفى سنة 277 هـ ، يعد من أكابر الأئمة الحفاظ المجمع على ثقتهم وجلالتهم ، بل جعلوه من أقران البخاري ومسلم ....
قال السمعاني : « إمام عصره والمرجوع إليه في مشكلات الحديث ... كان من مشاهير العلماء المذكورين الموصوفين بالفضل والحفظ والرحلة... وكان أول من كتب الحديث ... »(2) .
(1) فيض الغدير ـ شرح الجامع الصغير 2|56.
(2) الأنساب ـ الحنظلي .