قصر فی السفر علی ضوء الکتاب و السنة

جعفر سبحانی تبریزی

نسخه متنی -صفحه : 55/ 55
نمايش فراداده

حيث روى في تفسير قوله تعالى : (وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرض) بسنده عن عمر بن عبد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، قال: سمعت أبي يقول: سمعت عائشة تقول: في السفر أتموا صلاتكم،فقالوا: إنّ رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ يصلّي في السفر ركعتين، فقالت: إنّ رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان في حرب وكان يخاف، هل تخافون أنتم.(1)

وعلق عليه الشوكاني بقوله: قيل في تأويل عائشة أنّها إنّما أتمّت في سفرها إلى البصرة لقتال علي ـ عليه السَّلام ـ والقصر عندها إنّما يكون في سفر طاعة ـ إلى أن قال: ـ وأمّا تأوّل عائشة فأحسن ما قيل فيه ما أخرجه البيهقي باسناد صحيح من طريق هشام بن عروة عن أبيه أنّها كانت تصلّي في السفر أربعاً، فقلت لها: لو صليت ركعتين، فقالت: يابن أُختي إنّه لا يشق علي، وهو دالّ على أنّها تؤوّل انّ القصر رخصة وانّ الإتمام لمن لا يشق عليه أفضل.(2)

1 . تفسير الطبري:4/155.

2 . نيل الأوطار:3/212.