يقولون لي فيك انقباضٌ وإنّما * رأوا رجلاً عن موقف الذلّ أحجما
أرى الناس من داناهُمُ هان عندهم * و من أكرمتْه عزّةُ النفس أُكرما
إلى أن يقول:
و لم أقض حقَّ العلم إن كان كلّما * بدا طمعٌ صيَّرتُهُ ليَ سُلَّما
و لم أبْتَذِل في خدمة العلم مهجتي * لاََخدُمَ مَنْ لاقيتُ لكن لاَُخدَما
أ أشقى به غَرْساً وأجنيه ذِلّةً * إذن فابتياع الجهل قد كان أحزما
و لو أنّ أهل العلم صانوهُ صانهم * و لو عظّموهُ في النفوس تعظَّما
و لكن أذلّوه جهاراً ودنّسوا * محيّاهُ بالاَطماع حتّى تجهَّما
صنّف الجرجانيّكتباً، منها: الوساطة بين المتنبّـي وخصومه، تفسير القرآن، تهذيب التاريخ، ديوان شعر، ورسائل مدوّنة.
توفّي بالريّ سنة اثنتين وتسعين، وقيل غير ذلك. وحُمل إلى جُرجان.
ابن محمد الدولابي، من أصحاب أبي جعفر الطَبَري(2) والمتفقّهين على مذهبه.
لهُ من الكُتُب: الردّ على ابن المغلس، كتاب في «بسم اللّه الرّحمن الرحيم»،
(1) فهرست ابن النديم 341 ، هدية العارفين 1|678، معجم الموَلفين 7|124. (2)المتوفى سنة (310هـ).