وكان شاعراً مُجيداً، فمن شعره:
ربَّ خودٍ عرفتُ في عرفاتِ * سَلَبتْني بحسنها حسناتي
حرّمَتْ حين أحرمت نوم عيني * واستباحت حِماي باللَحَظاتِ
و أفاضت مع الحجيج ففاضتْ * من جفوني سوابقُ العَبَراتِ
و لقد أضرمت على القلب جمراً * مُحرقاً إذ مشتْ على الجَمَراتِ
لم أنلْ من مِنى مُنى النفس حتى * خفتُ بالخيفِ أن تكون وفاتي
توفِّي سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وله خمس وأربعون سنة.
عمر بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل، أبوحفص البَرمكيّ.
تفقّه بأبي علي النجّاد، وبأبي بكر عبد العزيز المعروف بغلام الخلاّل.
وحدّث عن: ابن الصواف، وإسماعيل الخطبي، وغيرهما.
وكان أحد كبار فقهاء الحنابلة، كثير الفتيا.
صنّف في الفقه كتباً، منها: شرح بعض مسائل الكوسج، حكم الوالدين في مال ولدهما، والصيام.
(1) تاريخ الاِسلام (حوادث 381ـ 400) 169، المنهج الاَحمد 2|73 برقم 620، كشف الظنون 1413 و1434، إيضاح المكنون 2|290، هدية العارفين 1|781، معجم الموَلفين 7|272، طبقات الحنابلة 2|153 برقم 623.