أبو عبد اللّه القُرْطُبيّ.
سمع من: بقيّ بن مخلّد، ومحمد بن وضّاح، والخُشَني، وأحمد بن إبراهيم الفرضي.
صنّف كتاباً في الاَحكام وما يجب على الحكّام علمه.
و طُلب للشورى بقرطبة، فامتنع.
قال ابن الفرضي: كان حافظاً للرأي، عالماً بالاَحكام.
و قال القرشي في «الجواهر المضيّة»: حافظ للرأي رأي أبي حنيفة.
أقول: هذا وهم من القرشي، فالمترجم مالكيُّ المذهب، يظهر ذلك من طبقة الشيوخ الذين سمع منهم، أمّا قول ابن الفرضي: (كان حافظاً للرأي) فأراد به رأي مالك، ولقد تكرّر منه هذا القول كثيراً عند ترجمة فقهاء المالكية.(2)
توفّي في شوّال سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وقيل عشر.
(1)جذوة المقتبس 1|75 برقم 6، بغية الملتمس 1|70 برقم 10، تاريخ علماء الاَندلس 2|678 برقم
1183، الجواهر المضيّة 2|30 برقم 88، معجم الموَلفين 8|245. (2)انظر على سبيل المثال ترجمة محمد بن عبد اللّه بن يحيى الليثي برقم 1251، وترجمة محمد
بن عبيد اللّه ابن الوليد القرشي المعيطي برقم (1318).قال في المعيطي: كان حافظاً للفقه، عالماً
بالرأي، على مذهب مالك وأصحابه. محمد بن أحمد، ويقال: أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الاَموي، أبوبكر
القرطبيّ، المعروف باللوَلوَي. سمع أسلم بن عبد العزيز، وابن لبابة، وطاهر بن عبد العزيز، وغيرهم. حدّث عنه: ابن المكوي، وغيره. و به تفقّه محمد بن يَبقى بن زَرْب. وكان من كبار فقهاء المالكيّة، مشاوراً في الاَحكام، حافظاً للّغة، شاعراً. وأكثر شعره في الزهد والوعظ والمكاتبات. فمن شعره: إنّي وإن كنت القريضَ أقوله * يوماً فليس على القريض معوّلي علمي الكتاب وسنّةٌ مأثورةٌ * و تفنّني في أضرُبٍ وتحوّلي فإذا ذكرت ذوي العلوم وجدتني * في السّبق قدّام الرعيل الاَوّلِ أشفي العمى ببيان قول فاصل * يجلو ويكشف كلّ أمر مشكل والجمع يعلم أنّني إمّا أقُلْ * إن أنصفوا في ذاك أن لا أفعل توفّي سنة خمسين وثلاثمائة، وقيل: إحدى وخمسين، وقيل: ثمان
وأربعين. (1) تاريخ علماء الاَندلس 1|90 برقم 122،جذوة المقتبس 1|202برقم 222، ترتيب المدارك
4|414، تاريخ الاِسلام (حوادث 331ـ 350) 450، سير اعلام النبلاء 16|27 برقم 16، الوافي
بالوفيات 2|41 برقم 312، الديبـاج المذهـب 2|201، شجرة النور الزكية 89 برقم 197.
اللوَلوَي(1) (...ـ350هـ)