الاَوّل: لطيف القول في أحكام شرائع الاِسلام، وهو مذهبه الذي اختاره، وجوّده واحتج له، وقيل هو ثلاثة وثمانون كتاباً.
و الثاني: البسيط، ولم يتمّه، لكن الذي خرج منه عدّة كتب، منها: الشروط، المحاضر والسجّلات، الوصايا، أدب القاضي، الطهارة، الصلاة، والزكاة.
و صنّف كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خمّ.
قال الذهبي في سيره: جمع طرق حديث غدير خمّ، في أربعة أجزاء، رأيت شطره، فبهرني سَعَةُ رواياته، وجزمتُ بوقوع ذلك.
و قال ابن كثير في البداية والنهاية: رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خمّ في مجلدين ضخمين، وكتاباً جمع فيه طرق حديث الطير.
و مما يُروى له من الشعر، قوله:
إذا أعسرتُ لم أُعِلمْ رفيقي * و أستغني فيستغني صديقي
حيائي حافظٌ لي ماء وجهي * و رفقي في مطالبتي رفيقي
ولو أنّي سمحتُ ببذل وجهي * لكنتُ إلى الغنى سهل الطريق
و له أيضاً:
خُلُقانِ لا أرضى طريقهما * بَطَرُ الغِنى ومذلّةُ الفَقْرِ
فإذا غَنِيْتَ فلا تكن بَطِراً * و إذا افتقرتَ فَتِهْ على الدَّهْرِ
توفِّي في شوّال سنة عشر وثلاثمائة، وحضر تشييعه والصلاة عليه خلق كثير.