موسوعة طبقات الفقهاء

الجنه العلمیه فی موسسه الامام الصادق؛ ناظر: جعفر السبحانی التبریزی

جلد 8 -صفحه : 324/ 134
نمايش فراداده

أبوحامد المكّي.

ولد بمكّة سنة إحدى وخمسين وسبعمائة.

وتفقّه بعمّه الشهاب ابن ظهيرة، والقاضي أبي الفضل النويري، والجمال الاَميوطي، والزين العراقي.

وسمع الحديث من: خليل المالكي، والتقي الحرازي، والعزّ بن جماعة، وأحمد بن سالم الموَذّن، وغيرهم.

ورحل إلى القاهرة والاِسكندرية وبيت المقدس وحلب ودمشق وبعلبك، وأخذ الفقه والعربية والحديث عن مشايخ كثيرة منهم: البلقيني، وابن الملقّن، وأبو البقاء السبكي، والعماد الحسباني، والاَذرعي، والبهاء ابن خليل، والبرهان ابن فلاح، وأبو العباس العنّابي، وأبو الفرج ابن القاري.

قال محمد بن عبد الرحمان السخاوي: وصار كثير الاِستحضار للفقه مع التميّز في الحديث متناً وإسناداً ولغةً وفقهاً، ومعرفة حسنة بالعربية ومشاركة جيدة في غيرها ... بحيث انتهت إليه رئاسة الشافعية ببلده.

ودرّس، وأفتى كثيراً.

وولي قضاء مكة وخطابتها ونظر الحرم وغير ذلك من الوظائف.

تفقّه به ابنه محبّ الدين أحمد، وعبد العزيز بن علي النويري، وسمع منه ابن حجر العسقلاني.

وشرح قطعاً من «الحاوي الصغير» وله أجوبة مسائل وردت عليه من زهران وعدن، ونظم ونثر.

توفّـي قاضياً بمكة في شهر رمضان سنة سبع عشرة وثمانمائة.