الاِخلاص، الاَلفين في وصف سادة الكونين، لوامع أنوار التمجيد وجوامع أسرار التوحيد في أصول العقائد، وديوان شعره.
هذا، وجلّ شعر البرسي بل كلّه في مدائح النبي الاَكرم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وأهل بيته الطاهر وفي رثاء الحسين الشهيد.
قال في قصيدة يمدح بها النبي، ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ أولها:
أضاء بك الاَفق المشرقُ * ودان لمنطقك المنطقُ
منها:
ونشرك يسري على الكائنات * فكلٌّ على قدره يعبق
إليك قلوب جميع الاَنام * تحنُّ وأعناقها تعنق
وفيض أياديك في العالمين * بأنهار أسرارها يدفق
وآثار آياتك البيّنات * على جبهات الورى تُشرق
وله رائية غرّاء يمدح بها أمير الموَمنين ـ عليه السَّلام ـ ، مطلعها:
يا آية اللّه بل يا فتنة البشرِ * وحجّة اللّه بل يا منتهى القدرِ
منها:
كم خاضَ فيك أُناسٌ وانتهى فغدا * معناكَ محتجباً عن كل مقتدر
أنت الدليل لمن حارتْ بصيرتُه * في طيّ مشتبكات القول والعبر
أنت السفينة مَن صدقاً تمسّكها * نجا، ومن حادَ عنها خاضَ في الشَّـرر
فليس قبلك للاَفكار ملتمسٌ * وليس بعدك تحقيق لمعتبر
تفرَّق الناس إلاّ فيك وائتلفوا * فالبعض في جنّة والبعض في سقر