أحمد بن عيسى بن موسى بن عيسى الاَزرقي العامري، عماد الدين أبو عيسى الكركي، المصري، الفقيه الشافعي.
ولد بالكرك سنة إحدى وأربعين وسبعمائة، وحفظ بعض كتب الشافعية ثم درس الفقه في بلده، وقدم مع أبيه القاهرة، وسمع من: أبي نعيم الاِسعردي، وأبي المحاسن الدلاصي، ومحمد بن إسماعيل الاَيوبي، ومن البياني بالقدس.
وولي قضاء الكرك بعد أبيه، وأعان الظاهر بَرقوق هو وأخوه حينما كان الظاهر محبوساً، فلمّـا تمكّن ولاّه قضاء الشافعية بالديار المصرية وولّـى أخاه كتابة السرّ، وذلك في سنة (792 هـ).
وعُزل المترجم عن القضاء سنـة (794 هـ)، واستمـر في تدريس الفقه بالصلاحية والحديث بجامع طولون.
ثم توجّه إلى القدس سنـة (799 هـ)، وولي الخطابة بالمسجد الاَقصى، والتدريس بالصلاحية، وأقبل على العبادة إلى أن توفّـي بها في سنة إحدى وثمانمائة.
(1) المنهل الصافي 2|54 برقم 236، الضوء اللامع2|60 برقم 180، شذرات الذهب 7|4.