موسوعة طبقات الفقهاء

الجنه العلمیه فی موسسه الامام الصادق؛ ناظر: جعفر السبحانی التبریزی

جلد 9 -صفحه : 271/ 120
نمايش فراداده

وقرأ الاَُصول على صفي الدين محمد بن عبد الرحيم الهندي، وبهاء الدين يوسف بن يحيى القرشي.

وكان من كبار الشافعية، عارفاً بالمذهب وأُصوله، منشئاً، ينظم الشعر.

أفتى، ودرّس بالشامية البرانية والظاهرية والرواحية.

وولي نظر ديوان (الاَفرم) ونظر الخزانة ووكالة بيت المال.

ثم ولي القضاء بحلب، فأقام بها أكثر من سنتين، ودرّس بالسيفية والاَسدية، وغيرهما.

وقصد مصر بطلب من السلطان ليولّيه قضاء دمشق، فتوفي في بِلْبِيس(1) ودُفن بالقاهرة، وذلك في سنة سبع وعشرين وسبعمائة.

تخرّج به جماعة، منهم: فخر الدين المصري، وصلاح الدين العلائي.

وصنّف كتباً، منها: عجالة الراكب في ذكر أشرف المناقب (مطبوع)، تحقيق الاَولى من أهل الرفيق الاَعلى، رسالة في الردّ على ابن تيمية في مسألتي «الطلاق والزيارة»، وشرح أجزاءً من «المنهاج» للنووي.

ومن شعره، قصيدة يذكر فيها الكعبة المشرّفة، ويمدح النبي الاَكرم ـ صلىَّ الله عليه وآله وسلَّم ـ ، أوّلها:


  • أهواك يا ربّة الاَستار أهواكِ وإن تباعد عن مَغْنايَ مَغْناكِ

  • وإن تباعد عن مَغْنايَ مَغْناكِ وإن تباعد عن مَغْنايَ مَغْناكِ

ومنها:


  • محمدٌ خيرُ خلقِ اللّه كلِّهُمُ يا صاحبَ الجاه عند اللّه خالقه أنت الوجيه على رغم العِدى أبداً أنت الشفيع لفتّاك ونسّاكِ

  • وفاتحُ الخير ماحي كلّ إشراكِ ما ردّ جاهك إلاّ كلُّ أفّاكِ أنت الشفيع لفتّاك ونسّاكِ أنت الشفيع لفتّاك ونسّاكِ

(1) بِلْبِيس: مدينة بينها وبين فُسطاط مصر عشرة فراسخ على طريق الشام. معجم البلدان: 1|479.