وأثار نفوذُه الحسد في نفوس جماعة، فسعوا به إلى حاكم خراسان الاَمير خان التركماني، فأرسل إليه مَن اعتقله، واقتيد هو وجمع من أصحابه إلى قلعة اختيار الدولة، ثم قُتل بعد يوم واحد من حبسه فيها، وذلك في اليوم السابع أو الثامن من شهر رجب سنة سبع وعشرين وتسعمائة، ورثاه الشعراء.
( ... ـ 991 هـ )
محمد الاَصفهاني ثم المشهدي، الملقب بأفضل الدين، والمعروف بتركه، وقيل إنّ اسم أبيه: حبيب اللّه. وهو من بيت (تركه) النازحين من مدينة (خجند) في تركستان إلى إيران وقد برز فيهم عدة من العلماء.
كان المترجم من محققي علماء الاِمامية، متكلماً، عارفاً بعلوم كثيرة.
قرأ عليه جماعة العلوم الدينية في مشهد الاِمام الرضا - عليه السلام - .
وسافر إلى بلاد الهند.
ثم عاد إلى مشهد، ودرّس وأفاد وصنّف، واشتهر في بلاد خراسان وعراق العجم، حتى صار المرجوع إليه في تلك البلاد لمدة عشرين سنة (970 ـ
(1)رياض العلماء 3|314 (ضمن ترجمة علاء الملك)، تتميم أمل الآمل 71 برقم 24، أعيان الشيعة 3|470 و 8|408، طبقات أعلام الشيعة 4|210، الذريعة 2|404 برقم 1621 و21|266 برقم 4976.