بالهزل، وانّ اللّه تبارك و تعالى مُحْدثه ومنزله وربّه وحافظه والمتكلّم به. (1)
3. قال الشيخ المفيد (المتوفّـى413هـ): وقد قال جماعة من أهل الاِمامة انّه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة، ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير الموَمنين - عليه السّلام - من تأويل وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله، وذلك كان ثابتاً منزلاً، وإن لم يكن من جملة كلام اللّه الذي هو القرآن المعجز، وقد يسمّى تأويل القرآن قرآناً، وعندي انّ هذا القول أشبه بالحقّ من مقال من ادّعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل وإليه أميل. (2)
وقال أيضاً في أجوبة «المسائل السروية» في جواب من احتج على التحريف بالروايات الواردة حيث ورد فيها «كنتم خير أئمّة أُخرجت للناس» مكان "أُمّة" ، وورد كذلك «جعلناكم أئمة وسطاً» مكان " أُمّة" وورد «يسألونك الاَنفال» مكان "يسألونك عن الاَنفال" ، فأجاب : انّ الاَخبار التي جاءت بذلك أخبار آحاد لا يقطع على اللّه تعالى بصحتها، فلذلك وقفنا فيها، ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر. (3)
4. قال الشريف المرتضى (المتوفّى436هـ): مضافاً إلى من نقلنا عنه في الدليل الاَوّل، انّ جماعة من الصحابة، مثل عبد اللّه بن مسعود و أُبّي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - عدّة ختمات، وكلّ ذلك يدلّ بأدنى تأمّل على أنّه كان مجموعاً مرتباً غير مستور ولا مبثوث. (4)
5. قال الشيخ الطوسي (المتوفّـى460هـ): أمّا الكلام في زيادة القرآن ونقصه
1. اعتقادات الصدوق:93.
2. أوائل المقالات:53ـ54.
3 . مجموعة الرسائل للمفيد:366.
4 . مجمع البيان:1|10، نقلاً عن جواب المسائل الطرابلسية للسيد المرتضى.