عاصر الإمام في مدّة إمامته القصيرة ثلاثة خلفاء عباسيين كان كل منهم أظلم من الآخر وهم:
1. المعتز باللّه (252ـ 255).
2. المهتدي باللّه (255ـ 256).
3. المعتمد باللّه(256ـ 279).
راح العباسيون الذين ثاروا في بداية ثورتهم باسم العلويين والطلب بثأرهم يمارسون الظلم والاضطهاد كالأمويين وأكثر منهم، ونسوا أو تناسوا ما وعدوا الناس به في السابق.
ولأجل تقديم صحيفة أعمال الخلفاء العباسيين السوداء الذين عاصروا الإمام، نورد ما حدث من الأحداث وكيفية حكمهم في تلك الفترة بشكل مختصر:
وهو ابن المتوكل العباسي، وقد وصل إلى الحكم بعد عزل المستعين عام 252، وواصل سيرة من سبقه.
سيطر الاتراك بعد قتل المتوكل على الأُمور وأصبح الخلفاء تحت أمرتهم بدل أن يكونوا هم كذلك، لدرجة انّه لو رفض الخضوع لمطالبهم خططوا لخلعه أو قتله، والقصة التالية تؤكد ذلك:
لمّا جلس المعتز على سرير الخلافة قعد خواصه وأحضروا المنجمين، وقالوا لهم: انظروا كم يعيش وكم يبقى في الخلافة؟ وكان بالمجلس بعض الظرفاء فقال: أنا أعرف من هؤلاء بمقدار عمره وخلافته، فقالوا له: فكم تقول إنّه يعيش؟ وكم