الكتب التي أُلّفت حول المهدي قبل ولادته

بلغ موضوع غيبة الإمام المهدي وظهوره درجة من البداهة واليقين ان أُلّف حوله كتب متعدّدة، ويرجع تاريخ تأليف بعضها إلى سنوات قبل ولادته، فقد ألّف مثلاً الحسن بن محبوب الزراد(المتوفّى 224هـ) ـ وهو من المحدّثين والمؤلّفين الشيعة الموثوقين ـ كتاب «المشيخة» قبل الغيبة الكبرى بمائة عام، وروى فيه الأخبار المتعلّقة بالمهدي.(1)

وكتب المرحوم الطبرسي: وخلّدها ـ أخبار المهدي ـ عليه السَّلام ـ ـ المحدّثون من الشيعة في أُصولهم المؤلّفة في أيام الإمامين الباقر والصادق عليمها السَّلام. (2)

وكذلك كتب بعض أصحاب الأئمّة حول الإمام وخروجه، مثل: إبراهيم بن صالح الأنماطي(3)وهو من أصحاب الإمام الباقر، والحسن بن محمد بن سماع(4)وهو من أصحاب الإمام موسى بن جعفر عليمها السَّلام ، ومحمد بن الحسن بن جمهور(5)وهو من أصحاب الإمام الرضا، وعلي بن مهزيار(6)وهو من أصحاب الإمام الجواد، والفضل بن شاذان النيشابوري(7)من أصحاب وتلامذة الأئمة: الرضا والجواد والهادي.(8)

1-إعلام الورى:443ـ444.

2-إعلام الورى: 443.

3-الفهرست، الطوسي:14; فهرست أسماء مصنّفي الشيعة، النجاشي: 11; الرجال، ابن داود:32.

4-فهرست أسماء مصنفي الشيعة: 29; الفهرست: 98.

5-الفهرست: 284.

6-فهرست أسماء مصنّفي الشيعة: 178.

7-المصدر نفسه:17; منتخب الأثر: 466ـ 467.

8-وبديهي انّإبراهيم الأنماطي والحسن بن محمد بن سماعة كانا واقفيين، ويرمون من وراء تأليف هذا النوع من الكتب إثبات نظريتهم، ولكن يدلّ هذا الأمر على كلّ حال على أنّالغيبة كانت موضوعاً مفروغاً عنه، دكتور جاسم حسين، تاريخ سياسى غيبت امام دوازدهم: 21ـ 22.