بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک

جعفر سبحانی تبریزی

نسخه متنی -صفحه : 152/ 56
نمايش فراداده

معي إلى المدينة وتزور قبر النبي وتتمتع بزيارته؟ فقال لعمر: أنا أفعل ذلك، ولما قدم عمر المدينة أوّل ما بدأ بالمسجد وسلم على رسول اللّه.(1)

4. ذكر ابن عساكر في تاريخه، وابن الجوزي في «مثير الغرام الساكن»، بأسانيدهم إلى محمد بن حرب الهلالي قال: دخلت المدينة، فأتيت قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وزرته وسلمت بحذائه، فجاءه أعرابي فزاره، ثمّ قال: يا خير الرسل انّ اللّه أنزل عليك كتاباً صادقاً، قال فيه: (وَلَو أَنَّهُمْ إِذ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاءُوكَ فَاستَغْفِرُوا اللّهَ وَاستْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّه تَوّاباً رَحيماً) .(2)

وإنّي جئتك مستغفراً ربّك ذنوبي، مستشفعاً بك إلى اللّه ثمّ بكى وأنشأ يقول:


  • يا خير من دفنت بالقاع أعظمه نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم

  • فطاب من طيبهن القاع والاكم فيه العفاف وفيه الجود والكرم فيه العفاف وفيه الجود والكرم

وقد ذيله أبو الطيب أحمد بن عبد العزيز بأبيات وقال:


  • وفيه شمس التقى والدين قد غربت حاشا لوجهك أن يبلى وقد هديت في الشرق والغرب من أنواره الاَُمم (3)

  • من بعد ما أشرقت من نورها الظلم في الشرق والغرب من أنواره الاَُمم (3) في الشرق والغرب من أنواره الاَُمم (3)

1 ـ فتوح الشام، ج1،(صلى الله عليه وآله وسلم) 148، باب فتح القدس.2 ـ النساء|64.3 ـ شفاء السقام:151ـ 152.