بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک

جعفر سبحانی تبریزی

نسخه متنی -صفحه : 152/ 98
نمايش فراداده

والآيات هذه صريحة في بقاء الاَرواح بعد مفارقتها الاَبدان، وبعد انفكاك الاَجسام و بلاها، كما يتضح ذلك من الاِمعان في المقاطع الاَربعة التالية:

1. (أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ).

2.(يُرْزَقُونَ) .

3. (فَرِحينَ) .

4. (وَيَسْتَبْشِرُونَ) .

والمقطع الثاني يشير إلى التنعم بالنعم الاِلهية، والثالث والرابع يشير إلى النعم الروحية والمعنوية، وفي الآية دلالة واضحة على بقاء الشهداء بعد الموت إلى يوم القيامة.

وقد نزلت الآية: إمّا في شهداء بدر وكانوا أربعة عشر رجلاً ثمانية من الاَنصار وستة من المهاجرين، وإمّا في شهداء أُحد وكانوا سبعين رجلاً، أربعة من المهاجرين: حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وعثمان بن شماس، وعبد اللّه بن جحش وسائرهم من الاَنصار، وعلى قول نزلت في حقّ كلتا الطائفتين.

الآية الثالثة

قوله سبحانه: (وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَومِ اتَّبِعُوا المُرْسَلينَ* اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ* وَمالِيَ لا