مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 1 -صفحه : 664/ 159
نمايش فراداده

(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَالْعَظِيمِ)(1)

الآيات كلّها من سورة الواقعة(2).

قبل أن نشرع في بيان مفاد هذه الآيات لابدمن الإشارة إلى عدّة نقاط:

1. أنّ الهدف الأصلي للآيات القرآنية هو:الدعوة إلى الإيمان بالمعاد، وبعثالإنسان في يوم القيامة، وضرورة عبادةاللّه وحده.

وأمّا مسألة إثبات وجود اللّه، فلها جانبضمني في هذه الآيات، كما سنبين ذلك.

بل انّ مراجعة آيات هذه السورة [أي سورةالواقعة] تفيد أنّ الهدف الأصلي لهذهالسورة التي تبدأ بآية (إذا وقعت الواقعة)و الآيات المبحوثة هنا التي تبدأ بقوله:(هذا نزلهم يوم الدين).

إنّ الهدف هو ـ في الحقيقة ـ إثبات إمكانالمعاد، حتى أنّ مسألة لزوم عبادة اللّهوحده تقع في الدرجة الثانية من اهتماموهدف هذه السورة.

وقد أُشير إلى هذا الهدف الثانوي في قولهسبحانه: (فسبّح باسم ربك العظيم).

ولكن على الرغم من ذلك يمكننا أن نجد فيالآيات المذكورة إشارات واضحة إلى وجودالصانع حتى لأوّل نظرة.

وحيث إنّ آيات هذه السورة تشبه ـ من جهةطرح التساؤلات ـ سورة

1. الواقعة: 74.

2. لقد اكتفينا هنا بنقل الآيات المرتبطةبهذا البحث التوحيدي وللمزيد من الاطلاعوالتوضيح ينبغي مراجعة مجموع الآيات من 56ـ 74 في السورة نفسها.