بساطة ذاته تعالى
ويقع البحث في هذا الفصل في مقامين:
1. ذات اللّه منزّهة عن التركيب.
2. صفات اللّه عين ذاته.
بعد ما عرفنا «التوحيد الذاتي» بمعنى نفيالشبيه والنظير والمثيل للّه سبحانهببراهينه، يتعين علينا الآن أن نستعرض«التوحيد الذاتي» من زاوية أُخرى، وهيبساطة الذات الإلهية، ونفي أي نوع منأنواع التركيب الخارجي والعقلي فيها.
ولما كانت لمسألة بساطة الذات عن التركيبالخارجي والعقلي، ومسألة التوحيد فيالصفات (بمعنى اتحاد الذات مع صفاتهاوجوداً وخارجاً) دلائل مشتركة جعلناهما فيفصل واحد وهو الفصل الحاضر، مع الاعترافبأنّ المسألتين من بابين مختلفين، فمسألة«بساطة الذات» من فروع التوحيد الذاتي،ومسألة اتحاد الذات والصفات من شعبالتوحيد في الصفات، ونركز بحثنا أوّلاًعلى بساطة الذات.
للتوحيد الذاتي معنيان: