لو كان الهدف من عبادتها هو توسطهم لإيصالمطالبهم إلى اللّه، فاللّه يعلم بهاجميعاً، وهو الذي لا يعزب عنه شيء:
وجاء كل هذا في الآيات التالية:
(وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِالْوَرِيدِ).(1)
(أَلَيْسَ اللّهُ بِكَاف عَبْدَهُ).(2).(3)
(ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).(4).(5)
(قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْأَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ).(6)
(مَا يَكُونُ مِنْ نَجوَى ثَلاَثَةإِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةإِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ).(7)
وبهذه الآيات وغيرها يبطل القرآن الكريمهذا الدافع للوثنية والشرك.
3. تفويض التدبير إلى صغار الآلهة
يجد كل إنسان في قرارة نفسه الخضوع للقدرةالعليا، ويستصغر نفسه في قبالها، ومثل هذاالإحساس الفطري وإن لم يظهر على اللسانوالجوارح الأُخرى لكنّه يكمن في قرارةالضمير في صورة نوع من الإحساس بالخضوع،هذا من
1. ق: 16. 2. الزمر: 36. 3. نعم ليست صراحة الآيتين في ما نرتئيه،مثل الآية المتقدمة فلاحظ. 4. غافر: 60. 5. نعم ليست صراحة الآيتين في ما نرتئيه،مثل الآية المتقدمة فلاحظ. 6. آل عمران: 29. 7. المجادلة: 7.