مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 2 -صفحه : 624/ 502
نمايش فراداده

«504»

وغير ذلك من الأبواب، والكتب وإليك بعضالأحاديث المرويّة عن الرسول الأكرمصلّىالله عليه وآله وسلّم وأهل بيته المكرمين(عليهم السلام) في مجال الطبّ، والوقايّةالصحيّة، وقضايا السلامة الجسديّة،ونقتصر في ذلك على المهمّات:

قال النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآلهوسلّم: «المعدة بيت الدّاء والحميّة هيالدّواء، وعوّد البدن ما اعتاد».

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «لايستغني أهل كلّ بلد عن ثلاثة تفزع إليهم فيأمر دنياهم وآخرتهم، فإن عدموا كانواهمجاً: فقيه عالم ورع وأمير خيّر مطاعوطبيب بصير ثقة».

وروي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّمأنّه قال: «إنّ في صحّة البدن فرح الملائكةومرضاة الرّبّ وتثبيت السّنّة».

وأنّه قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لاخير في الحياة إلاّ مع الصّحّة».

وفي مجال العلاج والمداواة قال النبيّصلّى الله عليه وآله وسلّم: «تجنّبالدّواء ما احتمل بدنك الدّاء، فإذا لميحتمل الدّاء، فالدّواء».

وقال الإمام عليّ (عليه السلام): «إمشبدائك ما مشى بك».

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «منظهرت صحّته على سقمه فعالج نفسه بشيءفمات، أنا إلى اللّه بريء منه».

وفي رواية اُخرى: «فشرب الدّواء فقد أعانعلى نفسه».

وكلّ الأحاديث تشير إلى أنّ على الإنسانأن لا يستعمل الدواء إلاّ للضرورة لأنّالدواء لا يسكن داء إلاّ ويثير آخر وفي هذاالصدد قال الإمام عليّ (عليه السلام): «ليسمن دواء إلاّ وهو يهيّجُ داءً».

ولكنّ المعالجة والمداواة مطلوبة على كلّحال، ولهذا يقول الإمام الصادق(عليهالسلام): «تداوُوا فما أنزل اللّهُ داءًإلاّ و أنزل معه الدّواء إلاّ السّام (أيالموت)».