مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 5 -صفحه : 311/ 19
نمايش فراداده

أبي طالب وعلّمه. (1) وكان مع ابنه أبي هاشمفي الكتّاب ثم صحبه بعد موت أبيه مدة طويلةوحكي عن بعض السلف انّه قيل له: كيف كان علممحمد بن علي فقال: إذا أردت أن تعلم ذلكفانظر إلى أثره "واصل".

وهكذا ذكروا في عمرو بن عبيد انّه أخذ عنأبى هاشم أيضاً، وقال القاضي "عبد الجبار":فأمّا أبو هاشم عبد الله بن محمد بن عليفلو لم يظهر علمه وفضله إلاّ بما ظهر عنواصل بن عطاء لكفى، وكان يأخذ العلم عنأبيه وكان واصل بمنزلة كتاب صنعه أبوهاشم، وكذلك أخوه غيلان بن عطاء يقال انّهأخذ العلم عن الحسن بن محمد بن الحنفية أخيأبي هاشم. (2) وقال الجاحظ: ومن مثل محمدالحنفية وابنه أبي هاشم الذي قرأ علومالتوحيد والعدل حتى قالت المعتزلة: غلبناالناس كلّهم بأبي هاشم الاَوّل.

قال ابن أبي الحديد: إنّ أشرف العلوم هوالعلم الاِلهي، لاَنّ شرف العلم بشرفالمعلوم، ومعلومه أشرف الموجودات، فكانهو أشرف، ومن كلامه (علي) (عليه السلام)اقتبس، وعنه نقل، ومنه ابتدىَ وإليهانتهى، فإنّ المعتزلة ـ الذين هم أصلالتوحيد والعدل وأرباب النظر ومنهم تعلمالناس هذا الفن ـ تلامذته، وأصحابه، لاَنّكبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبي هاشم عبدالله بن محمد بن الحنفية وأبو هاشم تلميذأبيه وأبوه تلميذه.

وأمّا الاَشعرية فإنّهم ينتمون إلى أبيالحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر الاَشعريوهو تلميذ أبي علي الجبائي، وأبو علي أحدمشايخ المعتزلة

1. فضل الاعتزال: 234.

2. فضل الاعتزال: 226.