مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 5 -صفحه : 311/ 240
نمايش فراداده

دين النبي الاَكرم قبل البعثة

دلّت الاَدلة العقلية والنقلية على عصمةالاَنبياء عامّة والنبي الاَكرم خاصةإلاّ أنّ الحكم بعصمته قبل التشرفبالنبوة، يتوقف على إحراز تدينه بدين قبلأن يبعث، وهذا ما نتلوه عليك في هذا البحثتكميلاً لعصمته (صلّى الله عليه وآلهوسلّم).

من الموضوعات المهمة التي شغلت بالالمحققين من أهل السير والتاريخ موضوع دينالنبي الاَعظم (صلّى الله عليه وآلهوسلّم)، وقد اتفق جمهور المسلمين على أنّه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان على خطالتوحيد منذ نعومة أظفاره إلى أن بُعثلهداية أُمّته، فلم يسجد لصنم ولا وثن،وكان بعيداً عن الاَخلاق والعاداتالجاهلية التي تستقي جذورها من الوثنية،وإن اختلفوا في أنّه هل كان متعبداًبشريعة أحد من الاَنبياء أو بشريعة نفسه،أو بما يلهم من الوظائف والتكاليف؟ وعلىذلك فنركّز البحث على نقطتين:

1. إيمانه وتوحيده قبل البعثة.

2. الشريعة التي كان يعمل بها في حياتهالفردية والاجتماعية.

أمّا بالنسبة إلى النقطة الاَُولى: فقدكان النبي الاَعظم (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) على الدين الحنيف لم يعدل عنه إلىغيره طرفة عين، وتظهر هذه الحقيقةبالتعرّف على