مسخّر للّه سبحانه، و هو لايجتمع مع كونواحد منهم ولداً لأنّه يقتضي المماثلةوالمشاركة في الوجوب و الإستغناء عنالعلّة مع أنّ المفروض كونه ممكناً.
(وَ قَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداًسُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ).
(لاَيَسْبِقُونَهُ بِالقَوْلِ وَ هُمْبِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ).
فلفظة (سُبْحَانَهُ) مشيرة إلى أنّ إتّخاذالولد ملازم للنقص و العيب و هو سبحانهمنزّه عنه.
و قوله: (بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ) إشارةإلى ما مرّ من أنّ العبودية لاتجتمع معالبنوّة لأنّ مقتضى البنوّة المشاركة والمسانخة مع الوالد في الطبيعة، و المفروضوجوب وجود الوالد فيكون الولد واجباً و هومحال.
(مَا اتَّخَذَ اللّهُ مِنْ وَلَد وَ مَاكَانَ مَعَهُ مِنْ إِله).
و الآية تشير إلى أنّ اتّخاذ الولد ينافيالتوحيد و الوحدانية لأنّ الولد يجب أنيكون مماثلاً للوالد على نحو ما مرّ ذكره وعندئذ يكون إلهاً مثله، و المفروض أنّهليس معه إله.
(لَوْ أَرَادَ اللّهُ أَنْ يَتَّخِذَوَلَداً لاَصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَايَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللّهُالوَاحِدُ القَهَّارُ).
و في الآية إشارة إلى دحض تلك العقيدةالمنحرفة باُمور ثلاثة:
أ ـ (سُبْحَانَهُ).