مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 7 -صفحه : 569/ 264
نمايش فراداده

محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقولالدكتور إسرائيل و لفنسون في كتابه(تاريخاليهود في بلاد العرب):

«كان من واجب هؤلاء ألاّ يتورّطوا في مثلهذا الخطأ الفاحش و ألاّ يصرّحوا أمامزعماء قريش بأنّ عبادة الأصنام أفضل منالتوحيد الإسلامي و لو أدّى بهم الأمر إلىعدم إجابة مطالبهم لأنّ بني إسرائيلالّذين كانوا مدّة قرون حاملي رايةالتوحيد في العالم بين الاُمم الوثنيةبإسم الآباء الأقدمين و الذين نكبوابنكبات لاتحصى من تقتيل و إضطهاد بسببإيمانهم باله واحد في عصور شتّى منالأدوار التاريخية، كان من واجبهم أنيضحّوا بحياتهم و كل عزيز لديهم في سبيل أنيخذلوا المشركين، هذا فضلاً عن أنّهمبإلتجائهم إلى عبدة الأصنام إنّما كانوايحاربون أنفسهم و يناقضون تعاليم التوراةالتي توصيهم بالنفور من أصحاب الأصنام وبالوقوف منهم موقف الخصومة»(1).

17 ـ إدّعاؤهم أنّهم أحبّاء اللّه وأصفياؤه:

أتى رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) جماعة من اليهود فكلّموه و كلّمهمرسول اللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ودعاهم إلى اللّه و حذّرهم نقمته، فأنزلاللّه تعالى فيهم: (وَ قَالَتِ اليَهُودُوَ النَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللّهِوَ أَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَيُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْأَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُلِمَنْ يَشَاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْيَشَاءُ وَ للّهِ مُلْكُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ إِلَيْهِالمَصِيرُ) (المائدة/18).

18 ـ إنكارهم نزول كتاب بعد موسى:

دعا رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) اليهود إلى الإسلام و رغّبهم فيه،وحذّرهم غِيْرَ اللّه و عقوبته، فأبواعليه و كفروا بما جاءهم به، فقال لهم معاذبن

1. السيرة النبوية: ج1 ص562، حياة محمد (صلّىالله عليه وآله وسلّم) لهيكل، ص328ـ329.