مفاهیم القرآن

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 9 -صفحه : 403/ 39
نمايش فراداده

باللاّم لاختلاف في حقيقة إيمانه باللّه، و للموَمنين حيث إنّ إيمانه باللّه سبحانه إيمان جدّي و تصديق واقعي، بخلاف تصديقه للموَمنين المخبرين بقضايا متضادة حيث لا يمكن تصديق الجميع تصديقاً جدّياً، و الذي يمكن هو تصديقهم بالسماع و عدم الرفض و الرد، ثمّ التحقيق في الاَمر، و ترتيب الاَثر على الواقع المحقّق.

و ممّا يكشف عن وحدة الولاية في الآية المبحوثة انّه سبحانه أتى بلفظ «وليكم» بالاِفراد ، و نسبه إلى نفسه و إلى رسوله و إلى الّذين آمنوا، و لم يقل: «إنّما أولياوَكم»، وما هذا إلاّ لاَنّالولاية في الآية بمعنى واحد و هو: الاَولى بالتصرف، غير أنّ الاَولوية في جانبه سبحانه بالاَصالة و في غيره بالتبعية.

وعلى ضوء ذلك يُعلم أنّ القصر والحصر المستفاد من قوله:«إنّما» لقصر الاِفراد ، و كأنّ المخاطبين يظنون أنّ الولاية عامّة للمذكورين في الاَُمة و غيرهم، فأُفرد المذكورون للقصر، و أنّالاَولياء هوَلاء لا غيرهم.

ثمّيقع الكلام في تبيين هوَلاء الّذين وصفهم اللّه سبحانه بالولاية و هم ثلاثة:

1. اللّه جلّجلاله.

2. و رسوله الكريم - صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- .

وهما غنيان عن البيان.

3. فبما أنّه كان مبهماً بيّنه بذكر صفاته و خصوصياته الاَربع:

1.( الّذين آمنوا).

2.( الّذين يقيمون الصلاة).

3. (و يوَتون الزكاة) .