عمدة عیون صحاح الأخبار فی مقام إمام الأبرار

یحیی بن الحسن الأسدی الحلی المشتهر بابن البطریق

نسخه متنی -صفحه : 507/ 2
نمايش فراداده

مقدمة المؤلف - 22

بسم الله الرحمن الرحيم حدث الشيخ الاجل الاوحد العالم الامام الفقية شمس الدين شرف الاسلام سديد النطق أبو الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين بن على بن محمد بن البطريق الاسدى الحلي ضاعف الله سعده ، قال : الحمد لله شكرا لجزيل آلائه ، و استدعاء لمزيد نعمائه ، و ثناء على حسن بلائه ، و ذريعة إلى الواجب من ثنائه ، و ذخيرة معدودة ( 1 ) ليوم لقائه ، القادر لذاته تمييزا عن أرباب القدر ، العالم لنفسه تنزيها على علوم البشر ، الحى الموجود أزلا و أبدا ترفعا عن شوائب الغير ( 2 ) وصلى الله على سيدنا محمد خيرة الخير و شفيع المحشر و على الائمة من آله النجم الزهر ، ما طلع صباح و نور .

اما بعد : فانه لما كثر اختلاص الخاص و العام في مناقب أمير المؤمنين على ابن أبى طالب - صلوات الله و سلامه عليه - و ذهب الناس في ذلك كل مذهب ، و صنف كل فريق من مناقبه على قدر وسعه و طاقته .

و ما وصل اليه من طرقه و روايته ، و ان اختلفت آراءهم في الاعتقاد لامامته من تقديم و تأخير مع أن سائر أهل الاسلام مجمعون على القول بإمامته إجماعا لا يدخله شوب غرام ، و لا يعتريه حوب أثام ، بل

1 - و فى نسخة : ذخيرة معدة

2 - و فى نسخة : ترفعا عن سوء الغير .