مطارحات فی الفکر و العقیدة

مركز الرساله

نسخه متنی -صفحه : 155/ 119
نمايش فراداده

تعالى فرجه الشريف) هو عين المصحف الذي جمعه جدّه الاِمام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ، ومن هنا يتضح المراد من عنوان باب الكافي والحديث الذي ورد فيه ، وهو ـ والله العالم ـ أنّ جمع القرآن الكريم على ترتيب نزوله لم يتم على يد أحدٍ غير أمير المؤمنين عليه السلام ، ومن ادعى ذلك غير الاِمام عليّ وولده عليهم السلام وحفظه على ذلك الترتيب فهو كاذب. وليس المراد أنّه لم يجمع أحد القرآن الكريم مطلقاً غير الاِمام عليّ عليه السلام ، فافهم .

روايات التحريف في أهم كتب العامّة :

ولكن هلمّ معي ننظر معاً ما في الصحيحين من روايات ، فهل يمكن لمنصف عاقل ان يتأولها بغير ما هو ظاهر من معناها بل وصريح فيه أيضاً .

ولعمري إذا لم تكن تلك الروايات مكذوبة على الله ورسوله ، فإنّ رواتها في الصحيحين لا يمكن إثبات نزاهتهم من خرافة تحريف القرآن الكريم ، وأما عن مذاهب العامّة فلم يسلم منهم أحد إلاّ بقدر همل النعم لما تقدم من إجماعهم على صحة ما في الصحيحين ، بل وتصريحهم بأن خبرهما لا سيما البخاري يفيد القطع، ولو كان فوق القطع أمر أعلى حجّة من القطع لنحلوه ـ على الاَقل ـ إلى ما اجتمع عليه الشيخان !

أمثلة أضغاث الباطل في كتب الصحاح :

وسوف نضرب لك من أضغاث الباطلالمسكوت عنهـ حتى صار حقاً؛ لاَنّه من (الصحيحين) ـ بعض الامثلة ، وعلى ذلك فقس ما سواه إلاّ ما ندر .

1 ـ في صحيح البخاري في كتاب المحاربين باب رجم الحبلى من الزنا بالاِسناد إلى عمر بن الخطاب ، قال : (.. ثم كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله :