لابدَّ وأنْ تكون فيه حجة لشيعته ، ويلزم منه أن يكون كل ناقل له شيعياً، لوجود الصارف الاَموي عنه .
مدح الاِمام علي عليه السلام للثلاثة ومصاهرته لبعضهم ، وتسمية أولاده باسمائهم ومعاتبتهم بلين ورفق :
ومن أتفه اشكالاتهم على النصّ ، قولهم :
وماذا يُقال عن مدحهم في (النهج) ، وعن مصاهرتهم (كتزويج ابنته أم كلثوم من عمر) ، وعن تسمية أولاده بأسمائهم حتى معاتبة عثمان في النهج معاتبة الاَخ المحبّ المشفق ؟!!.
أولاً : بطلان حجة المدح لثبوت القدح فيهم :
أما عن هذه الحجة الباردة فعلى القائل أن يتذكر قوله تعالى دائماً : ( أفَتُؤمِنُونَ بِبَعضِ الكِتَابِ وَتَكفُرونَ بِبَعضٍ فما جَزآءُ مَن يَفعَلُ ذلِكَ مِنكُم إلاَّ خِزيٌ فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا.. ) (1).
فما نقله عن النهج ، ولم يفهم حقيقته ، يبينه قول أمير المؤمنين عليه السلام : فيا عجباً !! بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخرَ بعد وفاتِه ، لَشَدَّ ما تشطّرا ضرعيها ، فصيّرها في حوزةٍ خشناء يغلظُ كلْمُها ، ويخشن مسّها ،
(1) البقرة 2 : 85 .