دون الفحص عن خفاياه ونواياه ، ويكفي في التزويج الاِسلام على أنَّ في بعض طرقنا ما يدل على الاتقاء في ذلك التزويج على فرض صحته ، وذهب فريق آخر إلى إنكار الموضوع واستدلوا عليه بجملة من الاَدلة .
ومهما يكن فان المصاهرة لاتدل على أكثر من اتصال الوشائج والروابط وإحياء السُنّة أما أن تدل على أرجحية الصهر فدون إثباته خرط القَتاد .
ولقد كان من أصهار النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبناء أبي لهب ، واُمهما حمالة الحطب!
وأما عن حجتهم بتسمية أهل البيت عليهم السلام باسماء الثلاثة فهو من المضحكات حقاً لاَنك واجد في أسماء أخلص الموالين لاَهل البيت عليهم السلام من تسمى باسم يزيد ، أو معاوية ، أو مروان ، أو عبيدالله ، أو زياد وغيرها من الاسماء التي صادف وأن حملها طواغيت الاُمة وفراعنتها ، كما أنَّك واجد في الطرف المقابل من تسمى بعلي مع بغضه لاَمير المؤمنين عليّ عليه السلام ، كعليّ بن الجهم الشاعر المشهور بنصبه .
أما معاتبة عثمان في النهج (1)فهو منهج عند الاِمام في إدانة المتعاقبين على الخلافة ، والكشف عن أعمالهم باسلوبه الخاص الذي يتحرّى فيه ـ كما هو دأبه ـ مصلحة الاِسلام العليا ، فتقديم النصح والمشورة لهم هو أحق بها من غيره .
(1) نهج البلاغة ، ضبط الدكتور صبحي الصالح خطبة 3 «الشقشقية» .