مطارحات فی الفکر و العقیدة

مركز الرساله

نسخه متنی -صفحه : 155/ 78
نمايش فراداده

دون الفحص عن خفاياه ونواياه ، ويكفي في التزويج الاِسلام على أنَّ في بعض طرقنا ما يدل على الاتقاء في ذلك التزويج على فرض صحته ، وذهب فريق آخر إلى إنكار الموضوع واستدلوا عليه بجملة من الاَدلة .

ومهما يكن فان المصاهرة لاتدل على أكثر من اتصال الوشائج والروابط وإحياء السُنّة أما أن تدل على أرجحية الصهر فدون إثباته خرط القَتاد .

ولقد كان من أصهار النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبناء أبي لهب ، واُمهما حمالة الحطب!

ثالثاً : حجة التسمية :

وأما عن حجتهم بتسمية أهل البيت عليهم السلام باسماء الثلاثة فهو من المضحكات حقاً لاَنك واجد في أسماء أخلص الموالين لاَهل البيت عليهم السلام من تسمى باسم يزيد ، أو معاوية ، أو مروان ، أو عبيدالله ، أو زياد وغيرها من الاسماء التي صادف وأن حملها طواغيت الاُمة وفراعنتها ، كما أنَّك واجد في الطرف المقابل من تسمى بعلي مع بغضه لاَمير المؤمنين عليّ عليه السلام ، كعليّ بن الجهم الشاعر المشهور بنصبه .

رابعاً : حجة المعاتبة :

أما معاتبة عثمان في النهج (1)فهو منهج عند الاِمام في إدانة المتعاقبين على الخلافة ، والكشف عن أعمالهم باسلوبه الخاص الذي يتحرّى فيه ـ كما هو دأبه ـ مصلحة الاِسلام العليا ، فتقديم النصح والمشورة لهم هو أحق بها من غيره .

(1) نهج البلاغة ، ضبط الدكتور صبحي الصالح خطبة 3 «الشقشقية» .