ولهذا نجد الاِمام الحسن عليه السلام يقول لرسول معاوية بعد أن دعى الرسول على معاوية : لا تخن من ائتمنك ، وحسبك أن تحبني لحبّ رسول الله ولاَبي ولاُمّي، ومن الخيانة أن يثق بك قوم وأنت عدوّ لهم وتدعو عليهم(1).
فهل يحمل هذا على حبّ السبط عليه السلام لابن آكلة الاَكباد ؟ فهذا نظير لذاك .
عدم معرفة زيد الشهيد بالنصّ لعدم تواتره :
قالوا : لو كانت الاِمامة بالنص معروفة عند أهل البيت عليهم السلام فكيف دعا زيد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام لنفسه.. وهذا يتعارض مع دعوى الشيعة بتواتر النصّ ، وعلى فرض وجوده فهو من الآحاد ولا عبرة بالآحاد في الاُصول .
معرفة زيد الشهيد بالنصّ واثبات تواتره :
إنّ هذا من الافتراء على زيد الشهيد رضي الله عنه ، وخير دليل على ذلك هو أنَّ الاِمام عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام قال للمأمون وهو يحدّثه عن زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام الشهيد : إنه كان من علماء آل محمّد ، غضِبَ لله تعالى فجاهدَ أعداءه ، حتى قُتل في سبيله ، ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر أنه
(1) التشريف بالمنن ، لابن طاووس : 363 .