مثنى الأخشب وهو الجبل الخشن وعر المرقى.
قال الشريف
الرّضي6:
وقال ساعدة بن جُؤَيَّة الهذلي7:
وأَكثَر الأقدمون من القول عن الأخْشَبَين، وكادوا يتفقون على أنهما: أبو قُبَيس وقُعَيْقعان، أما أبو قبيس ـ بضمّ القاف ـ فهو من أشهر جبال مكّة بل أشهرها على الاطلاق، وهو الجبل المشرف إشرافاً مباشراً على المسجد الحرام من مطلع الشّمس، ولذا يقول أهل مكّة: الواقف على أبي قبيس يرى الطائف! وسيأتي ذكرُ «قعيقعان» في بابه. أما أهل البادية فيطلقون على الجبلين المشرفين على المزدلفة من الشّرق «الأخشبين» ويسمّون الطريق بينهما «المأزمين». وقد يطلق اسم الأخشبين على جبلي منى فيميزان بأخشبي منى، وكان الشامي منهما يسمى القابل، وهو وجه ثبير غيناء من الجنوب، وثبير غيناء سيأتي معناه، وكان يسمى ثَبِير الأثْبِرة أي كبيرها، أما جبل منى اليماني فكان يسمى الصابح، وسفحه الشمالي الشرقي يسمى «خيف منى» وله شهرة في أشعار العرب، يقول الشريف الرضي:
وعلى كلّ حال فكل هذه الأَجبُل أخاشب، ولذا يكون أبو قبيس وقعيقعان: أخشبي مكة، والقابل والصابح: أخشبي منى، والمأزمان: أخشبي مزدلفة.