المستشرقين في وهمية وجود عبدالله بن سبأومنهم:
قال: ولكن التحقيق قد أظهر أنّ هذا استباقللحوادث وأنّه ـ أيّ ابن سبأ ـ صورة مثلبها في الماضي وتخيلها محدثوا القرنالثاني للهجرة من أحوالهم وأفكارهمالسائدة حينئذٍ.
ذهب إلى أنّ المؤامرة والدعوة والفعالياتالمنسوبة لابن سبأ من اختلاق المتأخرين،وقد محص النصوص ودرس الموضوع وقام بتحليلدقيق.
اشترك مع فلهوزن وانتهى لنفس النتيجة معه.
شك في وجود عبدالله بن سبأ وقال عما ينسبله من أعمال ضخمة ومؤامرة مثل هذه بهذاالتفكير وهذا التنظيم لا يمكن أن يتصورهاالعالم العربي المعروف عام خمسة وثلاثينبنظامه القائم على سلطان الأبوة، إنّهاتعكس أحوال العصر العباسي الأول بجلاء(1).
هناك آراء اُخرى في عبدالله بن سبأ تتراوحبين وجوده وعدم صلته بالشيعة، وبين عدمالتصديق بما ينسب إليه لأنّه من غيرالممكن صدور تلك الأعمال من شخص عادي،وبين نسبة هذه الأعمال لشخص آخر سمي بابنالسوداء فلنستمع لهذه الآراء.
أما ما ذهب إليه بعض الكتّاب من أنّ مذهبالتشيع من بدعة عبدالله بن
(1) انظر آراء المستشرقين المذكورة فينظرية الإِمامة لأحمد محمود ص37.