هویة التشیع

أحمد الوائلی‏

نسخه متنی -صفحه : 234/ 85
نمايش فراداده

الثامن وكان معه أحد الزنادقة الروافضويدعى بجمال الدين بن المطهر ـ يعنيالعلامة الحلي ـ كتب إلى بلاد آذربايجانوكرمان وأصفهان وخراسان وشيراز والعراقبادخال اسم عليٍّ وبعض شيعته في خطبةالجمعة، وعدم ذكر الصحابة بها، كان أولبلاد وصل إليها الأمر بغداد وشيرازوأصفهان، فأما أهل بغداد فخرج منهم أهلباب الأزج يقولون لا سمعاً ولا طاعةوجاؤوا للجامع وهددوا الخطيب بالقتل إنغير الخطبة وهكذا فعل أهل شيراز وأهلأصفهان.

3 ـ القاضي عياض في مقدمة ترتيب المداركقال

وقد حكى من انتشار مذهب مالك: وأما خراسانوما وراء العراق من بلاد المشرق فدخلهاهذا المذهب أولاً بيحيى بن يحيى التميميوعبدالله بن المبارك، وقتيبة بن سعيد فكانله هناك أئمة على مر الأزمان، وتفشىبقزوين وما والاها من البلاد الجبل، وكانآخر من درس منه بنيسابور أبو إسحق بنالقطان وغلب على تلك البلاد مذهبا أبيحنيفة والشافعي(1).

4 ـ بروكلمان قال في تاريخ الشعوب

إنّ الشاه إسماعيل الصفوي بعد انتصارهعلى الوند توجه نحو تبريز فأعلمه علماءالشيعة التبريزيون أنّ ثلثي سكان المدينةالذين يبلغ عددهم ثلثمائة ألف من السنة(2)مع لفت النظر إلى أنّ هذه الكمية من السنةفي بلد واحد كانت في القرن العاشر وفيبدايته.

5 ـ المستشرق كيب يقول

إنّ الفكرة الخاطئة والتي لا زالت منتشرةالتي تقول بأنّ بلاد فارس كانت الموطنالأصلي للتشيع لا أصل لها بل الرواياتالتاريخية تثبت بأنّ الزرادشتيين كانواأميل عموماً لاعتناق المذهب السنّي(3).

(1) ترتيب المدارك 1/53.

(2) تاريخ الشعوب الإِسلامية ص497.

(3) دراسات في الفرق والعقائد ص26.