تقریب اسسه، وقیمه، ودور العلماء فیه

محمد علی التسخیری

نسخه متنی -صفحه : 6/ 2
نمايش فراداده

والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وصحبه الكرام وبعد.

فان ما اطلق عليه اسم (حركة التقريب) في العقود الاخيرة يمتلك جذورا تمتد الى اقدم العصور الاسلامية لانها تستمد اصالتها وحيويتها من اصول الشريعة الغراء، وتتوضح ضرورتها كلما اتسع نطاق مسؤولية هذه الامة في صنع الحضارة الانسانية او الاسهام الفاعل فيها على الاقل .

لقد وضع علماء وشخصيات كبيرة في اواخر الاربعينات من القرن الميلادي الماضي اللبنات الاولى لهذه الحركة المباركة وجاهدوا حقاً في تبيين معالمها وكتبوا العديد من المقالات لترسيخها في النفوس. بعد ان اصلوها وبينوا جذورها الشرعية وضرورتها المتنامية.

ونحن سعداء حقاً اذ نجد هذه البذرة قد نمت وتحولت الى شجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها.