قبلة و الطواف

محمد مهدی الآصفی

نسخه متنی -صفحه : 14/ 2
نمايش فراداده

قيمة الكعبة

شرّف الله «الكعبة» وجعلها مثابةً للناس يثوبون إليها، ويجتمعون حولها، ويجدون عندها الأمن الذي يفتقدونه في حياتهم، {وإذ جعلنا البيت مثابةً للناس وأمناً ...}1.

وهي بيت الله شرّفها الله ـ تعالى ـ وخصّها لنفسه، وجعلها مباركةً، وهدًى للعالمين.

وخصّ الله ـ تعالى ـ الناس من بين سائر خلقه ببيته الذي أكرمه وخصّه بنفسه، فقال تعالى: {انّ أوّل بيت وضع للناس لَلَّذي ببكة مباركاً وهدًى للعالمين * فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومَن دخله كان آمناً ...}2.

وجعل الله الكعبة قياماً للناس، تقوّم علاقتهم بالله وحركتهم وكدحهم إليه، وتقوّم معاشهم ومعادهم، ودنياهم وآخرتهم، وتنظّم علاقتهم بالله ـ تعالى ـ وبأنفسهم. {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس}3.