الامام الحسن (عليه السلام) هو سبط الامام على (عليه السلام) و السيدة الزهراء (عليهاالسلام). ولد فى الخامسة عشر من شهر رمضان فى السنة الثالثة للهجرة(1) فلقى بالغ عناية الرسول الاكرم (ص) منذ و من الكلام الشريف النبوىّ فى شأن الحسين انّ «الحسن(ع) و الحسين(ع) سيّدا شباب اهل الحسنة»(2).
و من كلامه ايضاً: «الحسن و الحسين امامان قاما اوقعدا»(3)
الامام الحسن (عليه السلام) واحد من خمسة اهل الكساء الذين نزلت فهيم «آية الشريفه حسب الاحاديث الوافرة الصحيحة»(4). (انمايريداله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهير).(5)
و قد ذهب النبى(ص) بعلىّ و فاطمة و الحسن و الحسن (عليهم السلام) فى قضية المباهلة مع علماء بحران و عرّف الحسنين
ابنيه(6) مشيراً الى آية (ضمن حاجّك من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا و ابناءكم و نساءنا و نساءكم و انفسنا و انفسكم ثمه نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)(7)
و افاد انّ جيلى سيستم من صلب الامام الحسن و الحسين(ع).
شارك الامام الحسن(ع) فى حروب الحمل و الصفين و النهروان مع اليه الكريم و جاهد الطغاة شجاعته تولّى الامامة و المرجعية العلمية بعد استشهاد ابيه الكريم و اضفة الى شرف الامامة و هى ميثاق اليه، نال الخلافة مع بيعة المسلمين بدواً و لكن لم تستغرق اكثر من ستة اشهر لحيل معاوية و اسائس و خيانة بعض اصحابه الامام الحسن(ع) ان يوم باتّفاقيّة الهدنة مع معاوية لجهل المجتمع على بنى اميّه و انّه لم تسعهدّ الظروف.
اشتهر الامام الحسن(ع) بالتقوى و الورع والسجايا الاخلاقية اساميد الاخرى أنَّ له واسعة لاطعام الفقراء يأكلون منها المساكين دون انشغال البال.
انّه أنفق فى سبيل الله كلّما ملك مرّتين و قسّم امواله كلّها الى قسمين ثلاث مراّت فأنفق قسماً مد فى سبيل الله.(8)
الامام الحسن(ع) حجّ خمس عشرة مرّة او اكثر و قطع المسافة من كلمة الى المدينة راجلا فى كل هذه الاسفا و لتمهيد الظروف حتّى يخلف يزيد باه، الستشهده معاوية بالسّمم مع واسطة جعدة بنت الشعث (بن قيس و هى زوجة الامام) (10). فاراد بنوهاشم ان يدفن جثمانه الطاهر فى جوار رسول الله و لكن لم يعد يميغهم مروان بن الحكم والذين لاتوجه بينهم و بين اهل البيت علاقة و هكذا افنو الامام الحسن (ع) تحت مقبرة عمّ ابيه عباس بين عبدالمطلب فى البقيع.
بقى احيال الامام الحسن (ع) من ابنيه الحسن ابن الحسن المشهور بالحسن المثنى و زيدبن الحسن.
واستشهد بعض من اولاده كقاسم فى كربلاء.
1- كشف الغمة، ج 1، ص 514.
2- الارشاد، المفيد، ص 221; شنن الترمذى،
ج 5، ص 321; سند احمد، ج 3، ص 3.
3- الارشاد، المفيد، ص 220; كشف الغمة،
الاربلى، ج 2، ص 159; المناقب، ابن شهر آشوب، ج 3، ص 367.
4- صحيح المسلم، باب فضائل اهل بيت
النبى، ج 7، ص 130; سنن الترمذى، ج 5، ص 30; مستدرك الحاكم، ص 159.
5- سورة الاحزاب: 33.
6- البتيان، ج 2، ص 485; تفسيرالرازى، ج
8، ص 8; حقائق التأويل، ص 114 و جاء فيه: «العلماء متفقون على اَنَّ المقصود من
ابناءنا» هوالحسسن و الحسين(ع)».
7- سورة آل عمران: 61; رك: سنن الترمذى،
ج 4، ص 293; صحيح السلم، ج 7، ص 12; تذكرة الخواص، ص 7.
8- انساب الاشراف، ج 3، ص 9.
9- التهذيب، طوسى، ج 5، ص 11; انساب
الاشراف، ج 3، ص 9; حلية الاولياء، ج 2، ص 37.
10- تذكرة الخواص، ص 222; الالستيعاب، ج
1، ص 394.آشوب، ج 3، ص 367.