مايجيبني به» (1)!!
والقائل إمّا سعد بن أبي وقّاص يوم الشورى على قول أهل السُنّة ، أو أبو عبيدة بعد يوم السقيفة على قول الشيعة ، وأيّاً كان فهذا الكلام مشهور يرويه الناس كافّة كما يقول المعتزلي السُنّي ابن أبي الحديد (2).
7 ـ وقوله ( ع ) : «اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش ومَن أعانهم ، فإنّهم قطعوا رحمي، وصغّروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي أمراً هو لي ، ثمّ قالوا : ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه وفي الحقّ أن تتركه» (3)!
8 ـ وقوله ( ع ) : «أمّا بعد.. فإنّه لمّا قبض الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم قلنا : نحن أهله وورثته وعترته وأولياؤه دون الناس ، لا ينازعنا سلطانه أحد ، ولا يطمع في حقّنا طامع، إذ انبرى لنا قومنا فغصبونا سلطان نبيّنا ، فصارت الاِمرة لغيرنا...».
هذه هي مقدّمة خطبته في المدينة المنوّرة في أوّل إمارته ولمّا يمض على إمارته أكثر من شهر (4)!
مثل ما ظهر هناك من وضوح وتركيز في استعراض حقّه خاصّة ، يظهر هنا في شأن أهل البيت في جملة من كلماته ( ع ) :
(1) نهج البلاغة ـ تحقيق د. صبحي الصالح ـ : 246 الخطبة 172 .
(2) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 9 : 305 .
(3) نهج البلاغة ـ تحقيق د. صبحي الصالح ـ : 246 الخطبة 172 .
(4) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 1 : 307 عن المدائني .