موسوعه أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علی (ع)

محمد علی الحلو

نسخه متنی -صفحه : 660/ 2
نمايش فراداده

مقدمة

الحمد لله رب العالمين .. وصلى الله على محمد وآله المنتجبين المهديين.

تُعد القصيدة الشعرية قراءة ناضجة لفترة تاريخية معينة، واستقصاءً رشيداً لملامح تلك الفترة ومعالمها، ولعل مقطوعة أدبية واحدة تُغني عن دراسة تاريخية مضنية، تدخل في حيثياتها نزعةٌ غير رشيده، أو رشيدة إلا انها حذرة تخفي من ورائها معالم قضية سعى الكاتب إلى تجنبها حذراً، أو إخفائها طمعاً.

والقصيدة الشعرية فضلا عن ترسيم ملامح فترة زمنية، فهي تدافعات هواجس تزدحم في صدر الشاعر ليخرجها مقطوعة أدبية تُعبّر عن طموحات تلك الفترة وآلامها.. أي أن القصيدة الشعرية هي تسجيلٌ لمشاهد حسية من محنة سياسية مرتجلة، أو عبثية سلطوية مقيتة حلت في الأمة وأسست منهجة حكم زحفت على الأمة لتستوعب كل فتراتها الزمنية، إذن فالقصيدة الشعرية مشاهدات واعية لفترة زمنية معينة كما انها قراءة ملحمية واعية يتجاوز بها الشاعر حدود المحذور، ويخترق من خلالها