لو لم يعاجله النوى لتحيرا
أفكلما راع الخليط تصوبت
قد أوقدت حرى الفراق صبابة
شغف يكتمه الحياء ولوعة
5 أين الركائب؟! لم يكن ما علنه
لبين داعية النوى فأريننا
وبعدن بالبين المشتت ساعة
عاجوا على ثمد البطاح وحبهم
وتنكبوا وعر الطريق وخلفوا
10 أما السلو فإنه لا يهتدي
قد رمت ذاك فلم أجده وحق من
أهلا بطيف خيال مانعة لنا
ما كان أنعمنا بها من زورة
جزعت لو خطات المشيب وإنما
15 والشيب إن أنكرت فيه موردا
يبيض بعد سواده الشعر الذي
زمن الشبيبة لأعدتك تحية
فلطالما أضحى ردائي ساحبا
في ظلك الوافي وعودي أخضرا