ولقد مررت على العقيق فشفني
وكأنه دنف تجلد مونسا
10 من بعد ما فارقته فكأنه
مرح يهز قناته لا يأتلي
تندى على حر الهجير ظلاله
وكأنما أطياره ومياهه
وكأن آرام النساء بأرضه
15 وكأنما برد الصبا خوذانه
وعضيهة جائتك من عبق بها
ورماك مجتريا عليك وإنما
وكأنما تسفى الرياح بعالج
وكأن زورا لفقت ألفاظه
20 وإذا الفتى قعدت به أخواله
وإذا خصال السوء باعدن أمرءا
ولكم رماني قبل رميك حاسد
ألقى كلاما لم يضرني وانثنى
هيهات أن ألفى وسيل مسافه
25 أو أن أرى في معرك وسلاحه
ومن البلاء عداوة من خامل
كثرث مساويه فصار كمدحه
والخرق كل الخرق من متفاوت
جدب الجناب فجاره في أزمة
30 وإذا علقت بحبله مستعصما
وإذا عهود القوم كن كنبعهم
وأنا الذي أعييت قبلك من رست
أطواده واستشرفت أعلامه