کمیت و شعره فی الغدیر

عبد الحسین الأمینی

نسخه متنی -صفحه : 33/ 31
نمايش فراداده

وانصرف الكميت فبعث إليه هشام بألف دينار وبعثت إليه بمثلها.

[الأغاني 15 ص 122]

الكميت ويزيد بن عبد الملك

الكميت ويزيد بن عبد الملك

حدث حبيش بن الكميت قال: وفد الكميت على يزيد بن عبد الملك فدخل عليه يوما وقد اشتريت له سلامة القس فأدخلت إليه والكميت حاضر فقال له: يا أبا المستهل؟ هذه جارية تباع أفترى أن نبتاعها؟ أي والله يا أمير المؤمنين؟ وما أرى أن لها مثيلا فلا تفوتنك. قال فصفها لي في شعر حتى أقبل رأيك. فقال الكميت:


  • هي شمس النهار في الحسن إلا غضة بضة رخيم لعوب زانها دلها وثغر نقي خلقت فوق منية المتمني فاقبل النصح يا بن عبد مناف

  • أنها فضلت بفتك الطراف وعثة المتن ثخنة الأطراف (1) وحديث مرتل غير جاف فاقبل النصح يا بن عبد مناف فاقبل النصح يا بن عبد مناف

قال: فضحك يزيد وقال: قد قبلنا نصحك يا أبا المستهل. فأمر له بجائزة سنية.

[الأغاني 15 ص 122]

وللكميت مع خالد

(وللكميت مع خالد)

بن عبد الله القسري أخبار عند قدومه الكوفة منها: إنه مر يوما وقد تحدث الناس بعزله عن العراق فلما جاز تمثل الكميت وقال:


  • أراها وإن كانت تحب كأنها سحابة صيف عن قليل يقشع

  • سحابة صيف عن قليل يقشع سحابة صيف عن قليل يقشع

فسمعه خالد فرجع وقال: أما والله لا تنقشع حتى يغشاك منها شؤبوب برد، ثم أمر به فجرد وضرب مائة سوط، ثم خلى عنه ومضى (رواه ابن حبيب)

[الأغاني 15 ص 119]

ومن ملح الكميت

(ومن ملح الكميت) :

إن الفرزدق مر به وهو ينشد والكميت يومئذ صبي فقال له الفرزدق أيسرك أني أبوك فقال: لا، ولكن يسرني أن تكون أمي فحصر الفرزدق فأقبل على جلسائه وقال. ما مر بي مثل هذا قط.

[الأغاني 15 ص 123]

م (1) الغض: الطري الناعم. يقال: شباب غض. أي: ناضر. البضة: رقيق الجلد ناعمة في اليمن.

الرخيم من رخمت الجارية: صارت سهلة المنطق فهي رخيمة ورخيم. الوعث: الهزال. ثخن: غلظ.