فتباكى فله الجنة»(1).
وروى الصدوق في ثواب الاعمال بالاسناد إلى هارون المكفوف قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فقال لي: «يا أبا هارون، أنشدني في الحسين (عليه السلام)»، فأنشدته، فقال لي: «أنشدني كما تنشدون» يعني: بالرقة، قال: فأنشدته:
قال: فبكى، ثم قال: «زدني»، فأنشدته القصيدة الاخرى، قال: فبكى، وسمعت البكاء من خلف الستر، قال: فلما فرغت، قال: «يا أبا هارون، من أنشد في الحسين فبكى وأبكى عشرة كتبت لهم الجنة...».
إلى أن قال: «ومن ذكر الحسين عنده فخرج من عينيه من الدمع مقدار جناح ذبابة، كان ثوابه على الله عز وجل،
____________
(1) أمالي الصدوق: المجلس 29 الرقم 6، ثواب الاعمال: 47، كامل الزيارات: 105.
وراجع: بحار الانوار 44 / 282.