محنة فاطمة (علیها السلام) بعد وفاه رسول الله صلی الله علیه و آله نصوص تاریخیه من مصادر السنه المعتمدة

عبد الله الناصر

نسخه متنی -صفحه : 249/ 148
نمايش فراداده

خامرتكم، وخور القناة(1) وضعف اليقين، ولكنه فيضة النفس، ونفثة الغيظ، وبثة الصدر، ومعذرة الحجة، فدونكموها فاحتقوبها مدبرة الظهر، ناقبة الخف، باقية العار، موسومة بشنار الأبد، موصولة بـ (نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ)(2)، فبعين الله ما تفعلون،(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَب يَنقَلِبُونَ)(3) وأنا بنت نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فاعملوا إنا عاملون، وانتظروا إنا منتظرون.

قال الأربلي: هذه الخطبة نقلتها من كتاب السقيفة، وكانت النسخة مع قدمها مغلوطة فحققها من مواضع أُخر.(4)

1- خامرتكم: أي خالطتكم، والخور: الضعف. قال المجلسي عليه الرحمة: لعل المراد بخور القنا ضعف النفس عن الشره وكتمان الضر.

2- سورة الهمزة: 6 ـ 8.

3- سورة الشعراء: 227.

4- كشف الغمّة، الأربلي: 1 / 479 ـ 492، عن كتاب السقيفة وفدك.