ذلك من فاطمة (عليها السلام)، حتى إنّها أوصت ألا يصلي عليها أبو بكر.(1)
قال الأستاذ توفيق أبو علم: وقد أوصت الزهراء علياً عليهما السلام بثلاث وصايا وذكر منها الثالثة قال:
أن لا يشهد أحد جنازتها، ممن كانت غاضبة عليهم، وأن تدفن (عليها السلام) ليلا(2).
روي أنه لما حضرت فاطمة صلى الله عليها الوفاة أوصت أمير المؤمنين (عليه السلام).. فقالت (عليها السلام): إذا أنا مت فادفني ليلا ولا تؤذنن بي أبابكر وعمر، قال: فلما اشتدت عليها اجتمع إليها نساء من المهاجرين والأنصار فقلن: كيف أصبحت يا ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
فقالت: أصبحت والله عائفة لدنياكم(3).
1- شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 16 / 264، الرسائل السياسية: 467.
2- أهل البيت (عليهم السلام)، توفيق أبو علم: 184.
3- السقيفة وفدك، الجوهري: 145.